هذا حالهم حينما يحكمون ...

لى متى ستكتفون بأدواركم السيئة التي تقومون بها والتي يخجل من القيام بها ناشئ في مدرسة الكورة !! متى ستقدمون أنفسكم بصورة لائقة ؟ لماذا هذا التكاسل وهذا الاستهتار وهذا الخمول وهذه اللامبالاة ؟! ...
تتلاحق الأحداث في عالم المجنونة يومًا بعد الآخر والمجنونة في مصر أكثر جنونـًا وظلمــًا وفسـادًا فهنـا أنت لا تـعرف من الحاكم بأمره ومن المحكوم , ومن الظالم ومن المظلوم , لا تعرف من صاحب الحق ومن المغتصب للحق , كل شيء في هذه المجنونة المصرية أصبح شائكــًا متداخلاً وأصبح المتابع البسيط للأحداث لا يفهم شيئـًا , وإذا فهم تصل له الفكرة المغلوطة بأن الظالم هو المظلوم وأن الفاسـد هو الآمر بالإصلاح فتضاربت المعايير .... ونتساءل من هو السبب في ذلك ؟ ولماذا لا تكون الصورة واضحة للرجل البسيط ؟ فأقول أن المتسبب في ذلك هم أولاء الذين يحكمون هذه المجنونة , وهذا هو حالهم حينما يحكمون , ولكن يا ترى من هم الحاكمون لهذه المجنونة ؟

• السلطة الخامسـة :

أسمع بهذا المصطلح منذ أن بدأت أسمع الأخبار وأقرأها و أنا في أزقة فلسطين ولم أكن أتخيل بعد أنها حقـًا سلطة ولها تأثيرها خاصة في بلادنا العربية , و لكن أصبح الأمر أكثر وضوحـًا بعدما تابعت أحداث هذه المجنونـة ومعها أيقنت أن هذه السلطة هي حاكم رئيسي لكل ما يدور على الساحة , و أصبحت القرارات والعقوبات والألقاب والبطولات مرتبطة ارتباطـًا و ثيقـًا بكلمة يكتبها الأجير الفلاني أو الفاقد –الكلمة مكتوبة صح- الفلاني لتتحول كلماتهم إلى أحكام وقرارات تنفذ في اجتماعات رسمية , ولكن هذا لا يحدث مع كل الأقلام ولا كل الكلمات , بل لابد أن تكون كلماتك في أحد اتجاهين , إما أن تكون ضد أي نادي "أجنبي" في مصر "مثل الزمالك و الاسماعيلي و الاتحاد و المصري و ....." و إما أن تكون كلماتك مدافعة عن النادي الوطني الوحيد في مصر , فإذا كانت كلماتك من أحد هذين الصنفين فكن واثقـًا أن أحلام سعادتك ستصبح أوامر !!

لا أقول هذا الكلام مدعيـاً أو متجنيـًا و لكنها الأحداث هي التي تقول , فالصحافة والتلفزيون أصبحت تعاقب من تشاء وتسامح من تشاء , وأصبح الأجير أو الفاقد يخصص ما يمتلك من مساحة في الصحيفة أو في التلفزيون لأهداف تعود عليه بالمنفعة فحسب , فقد يجامل أحدهم ناديًا بعينه لأن ابنه يلعب فيه وسيحصل منه على مقابل محترم , فأصبح بكتاباته مرتشيًا على طول الخط , فهو يكتب بما لا يغضب أسياد ابنه وأسياده , لا يتوقف الأمر عند هذا الحد بل أن الماندو الصحفي الكبير يُسَخِّر كل من تحت يده في صحيفته إلى هذا الهدف لتتحول السلطة الخامسة إلى سلطة فساد جديدة في بلادنا , ولا حول ولا قوة إلا بالله وحسبنا الله ونعم الوكيل ...

فهذا هو حالهم حينما يحكمون ... يغيرون الحقائق ويزيفونها , يظهرون ما يشاءون منها ويخفون , تمامًا كبني إسرائيل وكيف تعاملوا مع توراتهم وكيف حولوها إلى قراطيس يبدون منها قليلاً ويخفون كثيرًا , وهذه هي الصحافة المصرية تظهر ما تشاء تخفي ما تشاء وكل ذلك تبعـًا لأهوائهم ومصالحهم الشخصية بعيدًا عمَّا يسمى بشرف المهنة التي ينتمون لها .... ولكم في تعاملها مع واقعة شريف أشرف وحالة التزوير أوضح مثال , فالتزوير واضح كوضوح البدر في منتصف الشهر , ورغم ذلك تجنبت هذه الصحافة الحديث عن المزوِر وتجنبت المطالبة بمعاقبته عقابًا شديدًا فهو خائن , غشاش , مخادع , فاسد بأخلاقه وعقوبته ... أمر لابد أن يكون من سنن الشعوب المتحضرة , ولكن لا حياة لمن تنادي , أما عندما تلفظ عمرو زكي بألفاظ نابيه لا اعرف لمن وجهها قامت الدنيا عليه وأصبح الجميع يرفع لواء الأخلاق فأين كانت أخلاقكم مع حالات أخرى مشابهة ؟ و أين كانت أخلاقكم مع حالة الغش والتزوير ؟! ألم اقل لكم أن هذا حالهم حينما يحكمون ؟

نفس الأسبوع شهد معارضة من فلافيو على عصام عبد الفتاح و جاءت بها الكاميرا و بالأمس في برنامج "التحكيم في أسبوع" مع محمد حسام و خالد لطيف كررها المخرج مرات , و كان واضح جدا أنه يشتم و لكن لم يتحدث أحد , و لم يرفع أيمن يونس و علاء صادق و أحمد شوبير أصواتهم و لم يطالبوا بصون الأخلاق ... هذا حالهم حينما يحكمون !!!
و بالمناسبة أنا لا أدافع عن فعل عمرو زكي و أراه فعل خاطيء و سيء و لذلك فأنا أطالب المجلس أن يقوم هو أيضًَا بمعاقبة عمرو زكي مادياً و ان يدعه هو يدفع الغرامة المفروضة عليه من إتحاد الكرة , لأنه بإختصار عليه أن يحافظ على حظوظه في الاستمرار معنا , فاللاعب ليس ملك نفسه بل ملك للنادي ولا يصح ما قام به حتى لو كان يسب الأرض أو الكرة ... وعليه أن يتعلم انه يلعب للزمالك لا للأهلي وأن أخطاءه سواء صغرت أم كبرت سترصد وسيعاقب عليها وبالتالي فالوقاية خير من العلاج ...
• برامج اللي اكسبُّه العبُّه :

في كل العالم يمثل تعدد الفضائيات الرياضية ميزة للمتابع فتعددها يجعلها تتنافس لتقديم الصورة الأوضح والإخراج التلفزيوني الأكثر تميزًا والآراء الأكثر حيادية والانفرادات والتصريحات وغير ذلك , إلا في مصر فتعدد الفضائيات الرياضية والبرامج الرياضية وازدياد عددها كان نتيجته زيادة الفساد والظلم بأنواعه , فأصبحت البرامج لا تسعى إلى كشف الحقيقة أو إظهار مجهود عناصر اللعبة بقدر ما أصبحت تبحث عن تحقيق أوسع شهرة ممكنة وعن جلب أكبر عدد من الإعلانات وعن إرضاء المسئولين الكبـار وبالتالي خرجت هذه المنظومة عن حيادها فأصبحت أسيرة للمصالح الشخصية وكل من تأسره مصالحه الشخصية الدنيوية فاعلم أنه في بحور الفساد غارق , وهذا هو حال 99% من البرامج الرياضية المصرية , ويؤسفني أن أقول أن من يدفعهم إلى هذا هو السلبية الواضحة منـَّا نحن جماهير الزمالك ومن إداراتنا المتعاقبة فنحن لا نسعى إلى معاقبتهم كما يليق بأمثالهم , بل نكتفي بتفريغ شحناتنا في حوارات جانبية ونتابع ما يعرضون ونشتري ما يبيعون وبهذا فهم في ظلمهم وفسادهم ماضون ... فما الذي سيوقف فسادهم طالما أن مصالحهم وأعمالهم تسير بنجاح في ظل هذا الفساد , كيف لا والجمهور الأحمر والإدارة الحمراء تراقبهم فتصفق لهم كثيراً وتأخذ على أيديهم عند أول خطأ أما في المقابل فإدارات الزمالك وجماهير الزمالك لا تسعى إلى معاقبة هؤلاء ... فهم لن يتوقفوا عن ذلك طالما نحن لا نتحرك ...

حال هذه البرامج والقنوات حينما يحكمون واضح ولنا أن نتابع رد فعلهم مع هدف من تسلل يدخل مرمى الأحمر فنستضيف مساعد الحكم ونحرجه أمام الرأي العام ويعتذر عمَّا فعل , وحكم آخر لا يحتسب ضربة جزاء للنادي الأحمر نفعل معه نفس الحوار ومن يأبى ينزل عليه الغضب والسخط وتبدأ حملة التقطيع فيه على مدار يومين أو أكثر ... ولكن حتى وإن كان هذا مخالفًا لقواعد الفيفا , فأقول لماذا لا يفعلون ذلك مع الحكام الذين يخطأون في حق الأندية الأخرى ؟ أين ياسر عبد الرؤوف من المساءلة العلنية بعد أن رفض احتساب ضربتي جزاء وضوحهما كوضوح الشمس في وسط النهار في مباراة الإسماعيلي ؟ أين محمد فاروق من المحاسبة العلنية بعد أن رفض احتساب ضربة جزاء واضحة جدًا للزمالك أمام البلدية ؟! لماذا نعمل فقط على معاتبة و تجريح وإحراج الحكام الذين يخطئون مع الفريق الأحمر "غصب عنهم" ولا نفعل ذلك مع الحكام الذين يتعمدون الخطأ مع الزمالك ؟ أي حُكم هذا ؟ و أي عَدل هذا ؟
إنه حال التلفزيون حينما يحكم هذه المجنونة فيحكمها تبعًا لأهوائه ومصالحه لا تبعًا لإظهار الحق وإعطائه لأصحابه !!

• إلى مجلس إدارة الزمالك:

أبائي و أخواني في هذا المجلس , ألا أخبركم بخبر سيء ؟
رود كرول لن ينجح مع الزمالك في ظل الظروف الحاليـة فلن يسمح له الإعلام أن ينجح ولن يسمح له ما يسمى بـ "فتوات الفريق" ولا "متمردو الفريق" أن ينجح , لن يسمح له بالنجاح أحد من هؤلاء وعليكم أن تدافعوا عن حلمنا وحلمكم في نجاح رود كرول وبالتالي نجاح الزمالك , لا يعقل أننا بعد هذا المجهود المميز في تدعيم الفريق نخرج من الموسم بلا بطولات لأسباب نراها تافهة وهي في حقيقة الأمر تعتبر الأخطر ...
لا أرى أي مبرر لسكوتكم المبالغ فيه على ما يقدمه بعض مقدمي البرامج من سخافات ومن مهاجمة علنية لطموح نادي الزمالك , لا أفهم ما سر سكوتكم عن التفاهات التي يقدمها الحكم الفاشل سابقاً علاء صادق والمتزملك أيمن يونس في القناة الرياضية الجديدة ؟ لا أفهم ما سر سكوتكم عن الاستفزاز وعن الظلم الذي يقدمه أحمد شوبير في القناة المصرية الثانية والفضائية ؟ لا أفهم ما سر سكوتكم وتكاسلكم عن التعامل مع خزعبلات الأهرام المسائي الذي يحركه المشتاق مرسي عطا الله ؟! نحن نحتاج فقط إلى أن نفهم فإن كان هؤلاء الأشخاص أو تلك المؤسسات تمسك عليكم ذلة فأخبرونا لنفهم ... وإن كان هؤلاء الأشخاص أو تلك المؤسسات يخدمون الزمالك من خلف الكواليس ونحن لا نفهم فأخبرونا أما أن تتركوهم يحاربون حلمنا وطموحنا وينصرون الفاسد والظالم على حسابنا فأنتم بذلك تدخلون معهم في قائمة الظالمين , فما هو موقفكم ؟

ماذا لو قامت أي صحيفة أو تلفزيون بمهاجمة أعمالكم الشخصية ؟ وقامت بتزيين الشركات المنافسة لكم ؟ هل ستكتفون بالمشاهدة والسكوت ؟ أم ستتحركون ؟ تقاطعون ... تهاجمون ... تكشفون الحقائق ... تسعون لتجنيد من يرد عليهم .... تحركوا قبل أن ينجح شلة الفاسدون في تدمير حلمنا فالأهلي لم يفرق عنا في الموسم الماضي إلا بخمس نقاط , تعادل وهزيمة أي فرق عنا بخطأين من الحكام ... فهل ستسمحون بأن يضيع حلمنا ويتوقف طموحنا من أجل أن يحصل حكم ما على الإشارة الدولية ؟ أو أن يوعد حكم بأن يحكم مباراة احتفالية ؟ أو أن يحصل حكم على علاوة في عمله ؟! دافعوا عن أحلامكم وأحلامنا وعن طموحكم وطموحنا ... ولا تدمروا كل ما فات ....

• متى ستعلنون عن أنفسكم ؟! :

رسالتي هذه بشكل عام إلى كل لاعب في نادي الزمالك توقف طموحه عند ارتداء تيشيرت الزمالك فحسب , رسالتي إلى كل لاعب طموحه توقف عند أن يذكر في سجله أنه لعب لنادي الزمالك .. رسالتي إلى كل لاعب يعتقد أن اللعب في التشكيلة الأساسية للزمالك يُعطى لا يُنتزع ...
و بشكل خاص أوجهها إلى جمال حمزة , مصطفى جعفر ومجدي عطوة : متى ستعلنون عن أنفسكم ؟ إلى متى ستكتفون بأدواركم السيئة التي تقومون بها والتي يخجل من القيام بها ناشئ في مدرسة الكورة !! متى ستقدمون أنفسكم بصورة لائقة ؟ لماذا هذا التكاسل وهذا الاستهتار وهذا الخمول وهذه اللامبالاة ؟! ...
من يـُـرد أن يلعب في تشكيلة الزمالك فعليه أن يدفع الثمن , والثمن ليس صراخًا في الصحف والبرامج الرياضية , وليس تمردًا وليس مصاحبة لكابتن الفريق , إنما الثمن الاجتهاد في التدريبات والإصرار على فعل النجاحات , فأعماركم تهرب منكم وأنتم لا تزالون تقومون بدور الكومبارس , فمن منكم صنع لنفسه مجدًا ؟ من منكم ساهم في صناعة مجد للنادي ؟ لن يتذكركم أحد ولن يشير إليكم أحد بعد أن تنتهي مسيرتكم , وإن تذكرناكم فسنذكركم كأمثلة على لاعب قتله استهتاره وخموله وقصور طموحه ...
ما الذي ينقص لاعبًا بإمكانيات جمال حمزة ليفرض نفسه على الساحة كأفضل صانع ألعاب ؟ ما الذي ينقصه ليفرض نفسه أساسيًا على المنتخب , ما الذي ينقصه ليجبر الجميع على احترام قدراته كلاعب محترف ؟! لا أحد يمنعه من هذا إلا نفسه , نعم هو من يمنع نفسه من أن يصبح النجم الحقيقي , فاللاعب يقدم أداءً مستهتراًَ لا يبالي بما يحدث حوله , لا يعمل على تطوير إمكانياته وصقلها ... و مع هذا فإن اللاعب سيمر به العمر ولن يفعل شيئاً فكرة القدم لعبة المجهود والصبر والسعي والتعب وطالما أن جمال حمزة لا يرغب في أن يصبر أو يسعى أو يتعب فعليه أن ينسى أنه لاعب كرة وليتحول إلى جليس للشمس أفضل له ...

أما مصطفى جعفر , اللاعب صاحب الإمكانيات الهجومية الممتازة ولكنه صاحب عقلية غريبة , ويبدو أنه حينما جاء للزمالك ضحك عليه شخص ما واخبره أنه في الزمالك لن يتدرب كثيرًا ولن يُطالب ببذل المجهود وأن مكانه أساسي مضمون وأن هذا لن يكلفه أي صبر أو تعب أو اجتهاد أو سعي ... فأقول له من قال لك ذلك فقد خدعك , فأنت تلعب لنادي الزمالك , هذا النادي الذي من الصعب أن يعطى فيه اللاعب مكانًا أساسيًا بل على اللاعب أن يقتنص وينتزع مركزه بالمجهود والعرق والصبر , أنت لاعب إمكانياتك رائعة يا جعفر ولكنك تحتاج إلى أن تتعامل مع واقعك الجديد الذي لا زلت تفشل في التعامل معه , لا زلت لا تفهم معنى أنك تلعب لنادي الزمالك وأن هذا لا يمكن أن يستمر إلا لو استمر اجتهادك وتدريبك , أنت تلعب في خط الهجوم ومعك الماتدور الذي لا يهدأ عمرو زكي "ربنا يحفظه" ومعك عبد الحليم الذي فهم المعادلة وعرف أن اللعب للزمالك يساوي الاجتهاد والصبر و الالتزام ولذلك ورغم انه أصبح لا يسجل إلا قليلاً إلا أن كل المدربين يثقون فيه ويشركونه في المباريات لا لشيء إلا لأنه يفرض نفسه بالتدريب والصبر والالتزام , فعليك أن تنتزع لنفسك مركزاً من بينهما ولن يكون الانتزاع إلا بالاجتهاد والتدريب وكما نقول "عقلك في راسك تعرف خلاصك" ...

و أخيراً مجدي عطوة اللاعب الذي لم يكن أحد يعلم عنه شيئًا والذي ما كان ليدخل النادي لولا أن الله أراد له ذلك بطريقة أو بأخرى , ورغم النعمة التي غُمس فيها إلا أنه تعامل معها بطريقة خاطئة فبدلاً من أن يسعى على الحفاظ عليها وينميها بالمجهود والالتزام والتدريب أصبح يبددها بالمهاترات والتفاهات وسوء التصرف والغياب عن التدريبات , وأنا أرى انه لخسارة كبيرة ألا نستفيد من قدرات هذا اللاعب الذي أرى فيه مفتاحًا سحريًا لكثير من الألغاز التي قد تواجهنا في الدوري المصري وعليه فقط أن يجتهد ويلتزم وإن فعل ذلك فأعتقد أنه سيحجز لنفسه مكاناً ثابتًا في تشكيل نجوم الموسم ... المهم الالتزام والاجتهاد فاللعب للزمالك لا يأتي إلا بالسعي و الاجتهاد ....




المصدر زمالك تى فى